الحبوب والزرع والرياحين والنبات والبقول والروضة والبطيخ والخيار والقثاءوأشباههما وما شاكلهما
بذر البذور: في الأرض يدل في التأويل على الولد ومن رأى كأنه بذر بذراً فعلق فإنه ينال شرفاً فإن لم يعلق أصابه هم.
الحنطة: مال حلال في عناء ومشقة وشراء الحنطة يدل على إصابة المال مع زيادة في العيال وزراعة الحنطة عمل في مرضاة الله تعالى والسعي في زراعتها يدل على الجهاد.
فإن رأى كأنه زرع حنطة فنبت شعيراً فإنه يدل على أن ظاهره خير من باطنه.
وإن زرع شعيراً فنبت حنطة فالأمر بضد الأول.
وإن زرع حنطة فنبت دماء فإنه يأكل الربا.
والسنبلة الخضراء خصب السنة والسنبلة اليابسة النابتة على ساقها جدب السنة لقوله تعالى في قصة يوسف
والسنابل المجموعة في يد إنسان أو في بيدر أو في وعاء مال يصيبها مالكها من **ب غيره أو علم يتعلمه.
وحكي أن أعشى همذان رأى كأنه باع حنطة بشعير فأخبر الشعبي برؤياه فقال: إنه استبدل الشعر بالقرآن.
ومن التقط مفرَّق السنابل من زرع يعرف صاحبه أصاب مالاً متفرقاً من صاحبه.
فإن رأى كأن الزرع يحصد في غير وقته فإنه يدل على موت في تلك المحلة أو حرب.
فإن كانت السنابل صفراً فهو يدل على موت الشيوخ.
وإن كانت خضراً فهو موت الشباب أو قتلهم.
والحنطة في الفراش حبل المرأة وقيل من رأى أنه زرع زرعاً فهو حبل امرأته فإن رأى أنه يحرث في أرض لغيره وهو يعرف صاحبها فإنه يتزوج امرأته.
ومن بذر بذراً في وقته فإنه قد عمل عملاً خيراً.
فإن كان والياً أصاب سلطاناً وإن كان تاجراً نال ربحاً وإن كان سوقياً أصاب بغلة وإن كان زاهداً نال ورعاً.
فإن نبت ما زرع كان الخبر مقبولاً فإن حصده فقد أخذ أجره.
ومن رأى أنه يأكل حنطة يابسة أو مطبوخة ناله مكروه.
فمن رأى أن بطنه أو جلده أو فمه قد امتلأ حنطة يابسة أو مطبوخة فذلك فناء عمره وإلا فعلى قدر ما بقي فيه يكون ما بقي من عمره.
ومن مشى بين زرع مستحصد مشى بين صفوف المجاهدين.
وقيل إن الزرع أعمال بني آدم إذا كان معروفاً يشبه موضعه مواضع الزرع في طوله.
يقال في المثل: ^^^ من يزرع خيراً يحصد غبطة ومن يزرع شراً يحصد ندامة ^^^.
قال الشاعر:
إذا أنـت لـم تـزرع وأبـصـرت حـاصـداً ندمت علـى الـتـفـريط فـي زمـن الـبـذر
وإن خالف الزرع هذه الصفة فإنهم رجال يجتمعون في حرب.
فإن حصدوا قتلوا.
قال الله عزّ وجلّ: ^^^ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّورَاةِ وَمَثَلَهُمْ في الإِنْجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتوى عَلَى سُوقِهِ ^^^.
وإن رأى أنه أكلِ حنطة خضراء رطبة فإنه صالح ويكون ناسكاً في الدين.
ومن رأى أنه له زرعاً معروفاً فإن ذلك عمله في دينه أو دنياه.
ويستدل بأي ذلك ما كان على كلام صاحب الرؤيا ومخرجه فإن كان في دينه فإن ثواب عمله في دينه بقدر ذلك الزرع ومبلغه ومنفعته وإن كان في دنياه كان مالاً مجموعاً يصير إليه ومجازاة عن عمل.
فإن كان عمله في أمور دنياه فرأى ثوبه على قدر ما يرى من حال الزرع فلا يزال ذلك المال مجموعاً حتى يخرج الحب من السنبل
وإذا خرج تفرق ذلك المال عن حاله الأول إلا أنه شريف من المال في كد أو نصب ولا سيما إن كانت حنطة وإن كان شعيراً فهو أجود وأهنأ مع صحة جسم وخفة مؤونة.
فإن كان دقيقاً فإنه مال مفروغ منه وهو خير من الحنطة وخير من الخبز لأن الخبز قد مسته النار.
الشعير: مال مع صحة جسم لمن ملكه أو أكله وهو خير من الحنطة وقال بعضهم إنه ولد قصير العمر لأنه طعام عيسى عليه السلام.
وحصده في أوانه مال يصير إليه ويجب للّه تعالى فيه حق لقوله تعالى: ^^^ وآتُوا حَقّهُ يَوْمَ حصَادهِ ^^^ وزرعه يدل على عمل يوجب رضا الله تعالى.
والشعير الرطب خصب وشراء الشعير من الحناط إصابة خير عظيم.
ومن مشى في زرع الشعير أو شيء من الزرع رزق الجهاد.
ورؤيا الشعير على كل حال خير ومنفعة ورزق.
الأرز: مال فيه تعب وشغب وهم.
والذرة والجاورس مال كثير قليل المنفعة خامل الذكر.
وأما الباقلا والعدس والحمص والماش والحبوب التي تشبه ذلك مطبوخاً ومقلواً على كل حال فهمَّ وحزن لمن أكلها أو أصابها رطباً ويابساً والكثير منها مال.
وقيل إن الباقلا الخضراء هم واليابسة مال وسرور وقيل إن العدس مال دنيء.
وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأني أحمل حمصاً حاراً فقال أنت رجل تقبل امرأتك في شهر رمضان.
والسمسم: مال نام لا يزال في زيادة لدسم السمسم ويابسه أقوى من رطبه.
التين: مال كثير وخصب لمن أصابه أو أدخله منزله.
وقد حكي عن ابن سيرين أنه نظر إلى تين في اليقظة فقال: لو كان هذا في النوم.
وقيل من رأى التين في منامه فليخط الكيس وهو مال لمن أصابه ويكون أثره ظاهراً عليه كثيراً.
وأما البطيخ: فهو مرض وقيل هو رجل ممراض وقيل إن إصابته إصابة هم من حيث لا يحتسب.
وقيل أن الأخضر الفج منه الذي لم ينضج صحة جسم.
ومن رأى كأنه مد يده إلى السماء فتناول بطيخاً فإنه يطلب ملكاَ ويناله سريعاً.
وحكي أن رجلاً رأى كأنه رمي في داره بالبطيخ فقص رؤياه على معبر فقال له: يموت بكل بطيخة واحد من أهلك.
فكان كذلك.
والبطيخ الأخضر الهندي رجل ثقيل الروح بارد في أعين الناس.
وأما القثاء: فقد قيل أنه يدل على حبل امرأة صاحب الرؤيا وقيل إنه مكروه كالبقل والعدس.
وأما القرع وهو اليقطين فإن شجرته رجل عالم أو طبيب نفاع قريب إلى الناس مبارك.
وقيل إنها رجل فقير.
واليقطين للمريض شفاء.
ومن رأى كأنه أكله مطبوخاً فإنه يجد ضالاً أو يحفظ علماً بقدر ما أكل منه أو يجمع شيئاً متفرقاً والذي يستحب من المطبوخات في المنام: القرع واللحم والبيض.
فإن رأى أنه أكل القرع نيئاً فإنه يخاصم إنساناً ويصيبه فزع من الجن.
الاستظلال بظل القرع أنس بعد وحشة وصلح بعد المنازعة.
ومن رأى كأنه اجتنى من البطيخة قرعاً فإنه يبرأ من مرض بسبب دواء أو دعاء والأصل فيه قصة يوسف عليه السلام.
والقنبيط: رجل قروي يعتريه حدة.
والباذنجان: في غير وقته رزق في تعب.
والبصل: منهم من كرهه لقوله تعالى: ^^^ وبصلها ^^^.
ومنهم من قال: إنه يدل على ظهور الأشياء الخفية وكذلك سائر البقول ذوات الرائحة ومنهم من قال إنه مال وتقشير البصل يدل على التملق إلى رجل.
والثوم: ثناء قبيح وقيل إنه مال حرام وأكله مطبوخاً يدل على التوبة من معصية.
وروي أن رجلا أتى أبا هريرة وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد والناس يدخلون يسلمون عليه فجئت لأدخل عليه فإذا رجال معهم سياط فمنعوني أن أدخل قال دعوني حتى أدخل فقالوا إنك أكلت ثوماً وطردوني.
فقال هريرة: هذا مال خبيث أكلته.
والجزر: هم وحزن لمن أصابه أو أكله.
ومن رأى بيده جزراً فإنه يكون في أمر صعب يسهل عليه وقال بعضهم: من رأى كأنه يأكل الجزر فإنه ينال خيراً ومنفعة.
والخشخاش: مال هنيء لمن أكله أو أصابه.
والخردل: سم فمن أكله سقي سماً أو شيئاً مراً أو يقع في همة رديئة وقيل بل ينال مالاً شريفاً في تعب.
والحرمل: مال يصلح به مال فاسد والحبة الخضراء منفعة من رجل غريب شديد.
والحناء: عدة الرجل لعمله الذي يعمله.
وأما الحلفاء: فقد حكي أن رجلاً رأى في منامه كأن الحلفاء نبتت على ركبتيه فقص رؤياه على معبر فقال: هو للشركاء في عمل واسع خير وبركة وللمدبرين يأس رجائهم وللمرضى موتهم فعرض لصاحب الرؤيا جميع ذلك